سورة النحل - تفسير تفسير السيوطي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (النحل)


        


{الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (32)}
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله: {الذين تتوفاهم الملائكة طيبين} قال: أحياء وأمواتاً، قدر الله ذلك لهم.
وأخرج ابن مالك وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة، وأبو القاسم بن منده في كتاب الأحوال، والبيهقي في شعب الإِيمان، عن محمد بن كعب القرظي قال: إذا استفاقت نفس العبد المؤمن، جاءه الملك فقال: السلام عليك يا ولي الله، الله يقرأ عليك السلام. ثم نزع بهذه الآية {الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم}.


{هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (33) فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (34) وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلَا آَبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (35) وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (36)}
أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: {هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة} قال: بالموت. وقال في آية أخرى {ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة} [ الأنفال: 50]. وهو ملك الموت، وله رسل {أو يأتي أمر ربك} وذاك يوم القيامة.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله: {هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة} يقول: عند الموت، حين تتوفاهم {أو يأتي أمر ربك} قال: ذلك يوم القيامة.


{إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (37)}
أخرج أبو عبيد وابن المنذر عن ابن مسعود، أنه قرأ {فإن الله لا يهدي} بفتح الياء {من يضل} بضم الياء.
وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن الأعمش قال: قال لي الشعبي: يا سليمان، كيف تقرأ هذا الحرف؟ قلت {لا يهدي من يضل} فقال: كذلك سمعت علقمة أنه كان يقرأ {لا يهدي من يضل}.
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر، عن علقمة أنه كان يقرأ {لا يهدي من يضل}.
وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن إبراهيم، أنه قرأ {لا يهدي من يضل}.
وأخرج ابن المنذر عن مجاهد أنه كان يقرأ هذا الحرف {فإن الله لا يهدي من يضل}.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله: {فإن الله لا يهدي من يضل} قال: من يضله الله لا يهديه أحد.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8